الأربعاء، ٢٩ أغسطس ٢٠٠٧

وصــــف الجنــــة

بســـــــــم الله الرحمن الرحيــــــــم

كنت أفكر بماذا أبدأ ... فأثرت أن تكون البداية نفحة من نسيـــم الجنة

فاخترت لكم أبيات شعر من أروع الأشعار فى وصف الجنة
للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى


حتى نستشعر سوياً بنسيمها وبنعيمها وبطيبها وبجمالها
أسأل الله أن يجعلها دار لنا وأن يجمعنا فيها

أترككم الآن مع الأبيات



ومــــا ذاك إلا غــيــرة أن يـنـالـهـا سـوى كفئهـا والـرب بالخلـق أعلـم
وإن حـجـبـت عـنــا بـكــل كـريـهـة وحفـت بمـا يـؤذي النفـوس ويؤلـم
فلله مـا فــي حشـوهـا مــن مـسـرة وأصــنــاف لــــذات بــهــا يـتـنـعـم
ولله بــرد الـعـيـش بـيــن خيـامـهـا وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديـهــا الـــذى هـومـوعــد المزيـد لوفـد الحـب لـو كـنـت منـهـم
بـذيـالـك الـــوادى يـهـيـم صـبـابــة مـحـب يـــرى ان الصـبـابـة مـغـنـم
ولله أفــــراح الـمـحـبـيـن عـنــدمــا يخاطـبـهـم مـــن فـوقـهـم ويـسـلــم
ولله ابــصــار تــــري الله جــهــرة فـلا الضيـم يغشاهـا ولا هـى تـسـأم
فيا نظرة اهـدت الـي الوجـه نضـرة أمـن بعدهـا يسـلـو المـحـب المتـيـم
ولله كــم مــن خـيــرة إن تبـسـمـت أضـاء لهـا نـور مـن الفجـر أعـظـم
فيـا لــذة الأبـصـار ان هــى اقبـلـت ويـالــذة الأســمــاع حــيــن تـكـلــم
ويا خجلة الغصن الرطيب اذا انثنت ويـا خجـلـة الفجـريـن حـيـن تبـسـم
فــان كـنـت ذا قـلـب علـيـل بحبـهـا فـلـم يـبـق الا وصلـهـا لــك مـرهــم
ولا سيمـا فـى لثمـهـا عـنـد ضمـهـا وقـد صارمنهـا تحـت جيـدك معصـم
تـراه إذا أبـدت لــه حـسـن وجهـهـا يـلــذ بـــه قـبــل الـوصــال ويـنـعـم
تفكـه منـهـا العـيـن عـنـد اجتلائـهـا فـواكـه شـتـى طلعـهـا لـيـس يـعــدم
عناقـيـد مــن كـــرم وتـفــاح جـنــة ورمـان اغصـان بـه القـلـب مـغـرم
ولـلـورد مــا قــد البسـتـه خـدودهـا وللخمـر مـا قـد ضمـه الريـق والفـم
تقسم منها الحسـن فـى جمـع واحـد فـيــا عـجـبـا مـــن واحـــد يتـقـسـم
لها فرق شتى مـن الحسـن أجمعـت بجـمـلـتـهـا إن الـســلــو مـــحـــرم
تـذكـر بالرحـمـن مــن هـــو نـاظــر فـيـنـطــق بالـتـسـبـيـح لا يـتـلـعـثـم
إذا قابلـت جيـش الهـمـوم بوجهـهـا تولـى علـى أعقابـه الجيـش يـهـزم
فيا خاطب الحسنـاء إن كنـت راغبـا فـهـذا زمــان المـهـر فـهـو المـقـدم
ولمـا جـرى مـاء الشبـاب بغصنـهـا تـيـقـن حـقــا أنـــه لـيــس يــهــرم
وكــن مبـغـضـا للخـائـنـات لحـبـهـا فتحـظـى بـهـا مــن دونـهـن وتنـعـم
وكــن أيـمـا مـمـن سـواهــا فـإنـهـا لمثـلـك فـــى جـنــات عـــدن تـايــم
وصـم يومـك الأدنـى لعلـك فـى غـد تفـوز بعيـد الفطـر والـنـاس صــوم
وأقــدم ولا تقـنـع بـعـيـش مـنـغـص فمـا فـاز باللـذات مــن لـيـس يـقـدم
وإن ضاقـت الدنيـا علـيـك بأسـرهـا ولــم يــك فيـهـا مـنـزل لـــك يـعـلـم
فـحـى عـلـى جـنـات عـــدن فـإنـهـا منازلـنـا الأولـــى وفـيـهـا المـخـيـم
ولكنـنـا سـبـى الـعـدو فـهـل تـــرى نــعــود إلــــى أوطـانـنــا ونـســلــم
وقــد زعـمـوا أن الـعــدو إذا نـــأى وشـطـت بــه أوطـانـه فـهـو مـغـرم
وأى اغتـراب فــوق غربتـنـا الـتـى لهـا أضـحـت الأعــداء فيـنـا تحـكـم
وحى على السوق الـذى فيـه يلتقـى المحبـون ذاك السـوق للـقـوم يعـلـم
فمـا شئـت خـذ منـه بــلا ثـمـن لــه فقـد أسلـف التـجـار فـيـه وأسلـمـوا
وحـى علـى يـوم المزيـد الــذى بــه زيـارة رب العـرش فالـيـوم مـوسـم
وحـــى عـلــى واد هـنـالـك أفــيــح وتربتـه مــن إذفــر المـسـك أعـظـم
منـابـر مــن نــور هـنــاك وفـضــة ومــن خـالـص الـقـيـان لا تتـقـصـم
وكثبـان مـسـك قــد جعـلـن مقـاعـدا لـمـن دون أصـحـاب المنـابـر يعـلـم
فبينـا همـو فـى عيشهـم وسرورهـم وأرزاقهـم تـجـرى عليـهـم وتقـسـم
إذا هـم بـنـور سـاطـع أشـرقـت لــه بـأقـطـارهـا الـجــنــات لا يـتــوهــم
تجلـى لـهـم رب السـمـاوات جـهـرة فيضـحـك فــوق الـعـرش ثــم يكـلـم
ســلام عليـكـم يسمـعـون جميـعـهـم بـآذانــهــم تـسـلـيـمــه إذ يــســلــم
يقـول سلونـى مـا اشتهيتـم فكـل مـا تـريـدون عـنـدى أنـنـى أنــا أرحــم
فقالـوا جميعـا نحـن نسألـك الـرضـا فأنـت الـذى تولـى الجميـل وتـرحـم
فيعطيهـمـو هــذا ويشـهـد جمـعـهـم عـلــيــه تـعــالــى الله فالله أكـــــرم
فـيـا بـائـعـا هـــذا بـبـخـس مـعـجـل كأنـك لا تـدرى ؛ بلـى سـوف تعـلـم
فـإن كنـت لا تـدرى فتـلـك مصيـبـة وإن كنـت تـدرى فالمصيبـة أعـظـم


الثلاثاء، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧

نقطـــة البــــداية

بســـمـ الله الرحمن الرحيــــمـ
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

♥ أهلا وسهلاً ومرحباً بكم أيها الكرام ♥

فى

نســيــمُ الجنَّـــــة

ها نحن الآن عند نقطة البداية وطالما ذكرت كلمة البداية
فبدايةً أحب أن أشكر أستاذى ومعلمى وزوجى الفاضل المهـ إلي الله ـاجر

صاحب أحب المدونات إلى قلبي

مدونة


لأنه هو من قام بعمل المدونة لي ولولاه لم أستطع أن أجعل لنفسى مدونة
فجزاه الله عنا خير الجزاء وبارك فيه وفى علمه وعمله

نســيــمُ الجنَّـــــة .. فى ذكر القرآن والسنة

هذا هو الإسم الذى أخترته للمدونة أسأل الله أن يجعلها باب من أبواب الجنة وأن تكون مجلس لذكر القرآن والسنة



كما أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يتقبلها بقبول حسن وأن تحل فيها بركته
ومرحبا بكم مرة ثانية وإلى لقاء قريب إن شاء الله



أختــ في الله ـــكمـ

أمــ الله ــة