نحن اليوم فى حزن وألم وحداد
يسب الرسول ويهان سيد الأسياد 1
من قبل أهل الكفر والإلحاد
قذف الله فى أعينهم الرماد
وأراهم أياماً بلون السواد
***
ونحن فى غفلة وذل وانقياد
انتشر فينا الظلم وكل أنواع الفساد
ولم ننصر مظلوماً ووقفنا موقف حياد
وأصبحنا عن مجالس العلم و الذكر بعاد
وللمقاهى وأماكن العهر فى ارتياد
والأغنياء في انشغال بشراء عقار او دخول مزاد
بينما الفقراء يجدون قوتهم بالكاد
***
فكانت الإهانة هى الحصاد
تكالبت علينا أنفس الحقاد
وتداعت علينا قلوب الحساد 2
حشدوا الجيوش وأعدوا العتاد
فلم يردعهم شعب ولا قواد
تأن السودان وتشتكى بغداد
والأقصى أسير فى يد الأبعاد
وجراح المسلمين في ازدياد
***
إلي متي سنبقى مكبلين بالأصفاد ؟
ونحن أمة عرفت بالأمجاد
لقد حان وقت الإعداد
للذود عن خير العباد
اجلبوا لتجارتهم الكساد 3
واستغنوا عن هذه المواد
فليست الغذاء الوحيد للأجساد
***
ألم تنظروا فى تاريخ الأجداد ؟
كيف كانوا رجال شداد
أكلهم التمر وركوبهم الجياد
كانوا خيــــر الزهاد
وأتقي العُـبــاد
وضعوا للعالم علم الإسناد 4
ورسموا لنا العزة فى طريق الجهاد
كان شعارهم النصر أو الاستشهاد
أوليس ممن شهد فتح مصر المقداد 5
ياليتنا كنا مثله أو مثل وكيع وحماد 6
شغفوا بالعلم والعمل والجد والاجتهاد
***
أيها العباد
اعبدوا الله ولا تجعلوا له أنداد 7
فهو ولينا وعليه الاعتماد
واتقوه فإن التقوي خير زاد 8
وأطيعوه من غير كبر ولا عناد 9
واسلكوا سبيل الهدي والرشاد
وكيف لا والجنة هي المراد
حافظوا على الصلاة فإنها للدين عماد
علي القرآن والسنة ربوا الأولاد
حتى يصبحوا للأمة خير الأجناد
***
عاملوا المؤمنين برحمة ووداد
إلا الطغاة وكل قاس وحاد
فالله سائلنا وسائلهم يوم المعاد
واصبروا فالله للكافرين بالمرصاد
وهو جامعنا وجامعهم يوم التناد 10
وبإذن الله فاضحهم على رؤس الأشهاد
والنار مثوى الظالمين وبئس المهاد
وما الله يريد ظلماً للعباد
فصلوا على شفيعنا محمد خير العباد 11
*** *** *** ***
أحبتى الكرام
إليكم توضيح لبعض المعاني و الكلمات التى ذكرتها
(1) يسب الرسول ويهان سيد الأسياد
من قبل أهل الكفر والإلحاد
المؤسف أنها ليست الدانمارك وحدها التي تسئ لرسولنا المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _ بل أصبحنا نرى ونسمع
ان هناك ممن يقيمون بين أظهرنا فيؤلفون الكتب وينشرون فى الصحف والمجلات العديد والعديد من الجرم الفاحش فى حق نبينا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ فأنا أرى أنهم فى الكفر سواء
(2) وتداعت علينا قلوب الحساد
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
قيل : يا رسول الله فمن قلة يومئذ ؟
قال : لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت" .
وهم حساد بلا شك
قال تعالي " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ " سورة البقرة رقم 109
(3) اجلبوا لتجارتهم الكساد
واستغنوا عن هذه المواد
فليست الغذاء الوحيد للأجساد
هذه دعوة لمقاطعة المنتجات الدنماركية وأيضا الأمريكية وخاصة الصهيونية
(4) وضعوا للعالم علم الإسناد
إنَّ علم الإسناد من أشرف علوم الشريعة قدراً , وأعظمها أجراً , ذلك لأنه موصول النسب بعلم الحديث الشريف المتعلق بأقوال وأفعال سيد المرسلين , وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وهو علم يعتمد على فواعد ذات ضوابط كبيرة لم تعرف من قبل فكان المسلمون هم أول من وضعوه وألفوه وبذلك حفظوا لنا ديننا من دخول الغريب فيه
(5) أوليس ممن شهد فتح مصر المقداد
المقداد بن الأسود : كان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن مسعود قال: أول من أظهر الإسلام سبعة فذكر منهم المقداد . ويذكر أن عمرو بن العاص عندما كان يفتح مصر طلب من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إمداده بأربعة ألاف مقاتل , فأرسل عمر أربعة رجال . وقال إن كل واحد منهم بألف هم الزبير بن العوام , وعبادة بن الصامت , المقداد بن أسود , ومسلمة بن مخلد
(6) ياليتنا كنا مثله أو مثل وكيع وحماد
وكيع : هو الشيخ المعلم للإمام الشافعى عليهم رحمة الله والذى أنشد فيه الإمام الشافعي أبياته قائلاً
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشـــدني إلى ترك المعاصي.
وقال اعلم بأن العلم نـــور * * * ونــور الله لا يهـدى لعـاصي.
أما حماد بن أبي سليمان: فهو الشيخ المعلم للإمام أبو حنيفة النعمان عليهم رحمة الله ولقد سمعت أن الإمام أبو حنيفة كان يقول :"ما دعوت لوالدي قط إلا ودعوت لحماد معهم لما له من فضل علي" ولقد سمى الإمام أبو حنيفة ابنه حماد على اسم استاذه
(7) اعبدوا الله ولا تجعلوا له أنداد
قال تعالي "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ "سورة البقرة رقم 165
(8) واتقوه فإن التقوي خير زاد
قال تعالي " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ " سورة البقرة رقم 197
(9) وأطيعوه من غير كبر ولا عناد
فإذا أتاك أمر من الله فلا تقول لست على اقتناع أو سأفكر أو لما أفعل ؟ فقط أسلم واستسلم لأوامره ولاتجادل وتماطل فيطبع على قلبك فلا تري الحق والنور أبداً
قال تعالي " الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " سورة غافر رقم 35
(10) وهو جامعنا وجامعهم يوم التناد
يوم التناد : هو يوم القيامة سمي بذلك لما فيه من مناداة فالله سبحانه ينادي العباد وتنادى العباد بعضهم البعض .
(11) فصلوا على شافيعنا محمد خير العباد
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة " حديث حسن